المرأة الزجاجية

بقلم سالى عبدالعزيز /جريدة الواقع الالكترونية

اذا كنت تقرء مقالي هذا متوسما فيه الانكسار والهشاشة لانني قد وصفت نفسي بالمراة الزجاجية لا المراة الحديدية..فترضي غرورك الذكوري..فأنصحك خيرا أن لا تكمل القراءة..فأنا لن أرثو يوما في كتاباتي قصة حب ضائع..أو غدر حبيب ظالم..انما أنا ارثو حظي فقد تمنيت أن لا أولد امرأة عربية..أو على الأقل كنت أتمنى أن أكون رجلا عربيا كي اعامل كأنسانة كاملة..لها كل الحقوق في الحياة..لها كل الحقوق في استخدام حواسها الخمسة بتلقائية لا بتمثيلية..لقد أدركت غضبي هذا من ان كنت طفلة..أمية..تلاحظ الفرق في المعاملة بينها وبين أخوها..لأنه ولد..نضجت..أدركت..فزاد رفضي ....,اصبحت الأفكار تتلاطمني..مع كل هذا التطور الذي نشتريه من الغرب..لم نقدر على أن نشتري الفكر الذي صنع هذا الانفجار التكنولوجي..لا داعي لأن نشتري التقدم الفكري الذي تصلب في العقول..ولنعد لجذورنا..هل تلك المرأة اليثربية التي ذهبت للرسول عليه الصلاة والسلام كاشفة لها عما يختلجها من مشاعر نفور ورفض لزوجها بكل صراحة لدرجة انها قالت للرسول(عندما يقترب مني أرغب في أن ابصق عليه)هل هذه المرأة فاجرة..اذا تكلمت عن رفضها عن كرهها عن ألمها بصراحة كما يتكلم الرجل..هل تعد قليلة الحياء....كيف لرسولنا وقدوتنا أن استمع لها بانصات..وكيف أنه نص قانون الخلع تأثرا بشكوى المرأة تأثرا بمشاعرها..فهي انسانة لها الحق كل الحق في الحياة...كيف وسع صدره بترحاب لها ولغيرها من النساء اللاتي كن في هذا العصر يجاهرن بحبهن ويكتبن أسماء الحبيب علنا..فلم يكن الحب في هذا الزمان هو الجريمة..كان للمرأة الحق في أن تغضب..أن تعارض..أن تضحك..وأن تتزوج شابا يصغرها بأكثر من عشرين عاما كما فعلت السيدة خديجة عندما أحبت الرسول وتزوجته!!...لماذا نخلط بين الشرع والأعراف التي تعتريها صفة البداوة..متى سنتخلص من هذا التصلب الفكري الذكوري ..أم يجب أن تبقى المكرأة مجرد حائط زجاج شفاف لا يراه الرجل ولا يدرك حتى وجوده الا اذا ارتطم به صدفة...
كلمة أخيرة..أعلم علم اليقين أن الرجل الذي يقرأ مقالي هذاسيعلق عليه بينه وبين نفسه لدون ان يجاهر به طبعا كي يحافظ على الشكل المتحضر الصناعي قائلا لنفسه بسخرية..كلام تكتبه امراة(فاضي يعني)..هذا لأنك تراني امرأة زجاجية ...
[/size]

» ماهو وجه الشبه بين المرأة و الكرة الأرضية ؟
» المرأة لا تكذب ابدا ابدا ابدا.... هههههههههههههههه