[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سيكون المنتخب الجزائري لكرة القدم مساء الاثنين أمام مهمة صعبة ولقاء كبير سيجمعه على ملعب 11 نوفمبر/ تشرين الثاني بلوندا أمام البلد المنظم، منتخب أنغولا، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم في دورتها الـ27 التي تجري منافساتها من 10 إلى 31 يناير، وسيجد "الخضر" أنفسهم أمام حتمية الفوز على أصحاب الأرض ليتفادوا أي هدية من منتخب مالي.

بعد خسارة غير متوقعة أمام مالاوي (3-0) في مباراته الاولى، نجح المنتخب الجزائري في انتزاع نقاط مباراته الثانية، ما مكنه من البقاء في السباق وحررت لاعبيه بسيكولوجيا.

وبقدر ما كان هذا الفوز شاقا، كان ثمينا بالنسبة لبقية المشوار مثلما أكد عن ذلك عدد من لاعبي الخضر.

وقال مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان عقب المباراة الثانية ضد نسور مالي "برهنا أن انهزامنا في المبارة الاولى لم يكن إلا عثرة طريق. المنتخب في تحسن، وهذا في حد ذاته ايجابي. الآن يجب الحفاظ على هذه الديناميكية طيلة بقية المشوار."

الآن يمكن للمدرب رابح سعدان الاعتماد على عناصره المحفزة بانتصار، أكيد سيعرف كيف يوظفه ويسمح للاعبيه من استغلال قدراتهم الفنية والبدنية لإستعادة ثقة الشعب الجزائري الذي تأثر بخسارة مالاوي الأولى.

وعن لقاء أنغولا المقرر مساء الإثنين، على ملعب 11 نوفمبر/ تشرين الثاني بلوندا، قال سعدان "أنا جد متفاءل بظهور عناصري بوجه حسن ينجحون خلاله من تحقيق فوز نضمن به تأشيرة التأهل المرور إلى الدور ربع النهائي."

وقال رفيق حليش، مدافع الخضر ونادي "ناسيونال أمادورا" البرتغالي وصاحب هدف الفوز على مالي "الحمد لله، هذا الانتصار جاء في الوقت المناسب، لانه سيمكننا من استعادة الثقة في النفس واللعب بدون ضغط أمام أنغولا، وعلينا أن نبرهن أننا نملك مميزات وأننا قادرون على الذهاب بعيدا في هذه الدورة."

روابط ذات علاقة
أمم أفريقيا: الجزائر تستعيد الأمل بفوز ضعيف على مالي
وتبدو مهمة زملاء كريم زياني، نجم الخضر ونادي "فولسبورغ" الألماني، صعبة أمام منتخب أنغولا الذي زادت طموحاته بعد الفوز على مالاوي (2-0) والذي سيكون مدعوما بجماهيره.

ومن جهته صرح متوسط ميدان الخضر، حسان يبدة الذي يلعب في صفوف بورتسموث الانجليزي (القسم الأول)، أنه "يتحتم علينا الفوز على أنغولا يوم لتجنب أي مفاجآة غير سارة وضمان تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي."

وأضاف قائلا: "سندخل هذه المقابلة الحاسمة بنية وعزم صارم للفوز حتى وان كانت مهمتنا صعبة أمام البلد المضيف لنتجنب كل الحسابات خلال هذه الجولة التي تبدو حاسمة للمنتخبات الأربعة."

وأما عن الدعم الجماهيري الذي سيكون سندا قويا إلى جانب "أنغولا"، قال يبدة في تصريح لـCNN بالعربية: "أنغولا تعتبر من الفرق التي يجب أخذها على محمل الجد خاصة وإنها ستلعب على ميدانها وأمام جمهورها."

وتابع: "وعلينا أن نؤكد استفاقتنا التي حققناها في اللقاء الثاني أمام مالي بعد هزيمتنا أمام مالاوي في الجولة الأولى، والتوافد القوي لأنصار البلد المنظم فإن هذا الأمر تعودنا عليه بل نحن نحب ذلك. فمثل هذه اللقاءات تزيدنا تحفيزا. صحيح أن عدد انصارنا سيكون قليلا لكننا عازمون على النجاح في هذا الاختبار الهام لاقتطاع تاشيرة التاهل الى ربع النهائي."

ورغم المخاوف التي يبديها المتتبعون لمسيرة الخضر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، إلا أن الأمال تبقى كبيرة في "محاربي الصحراء" لنفض الغبار عن أنفسهم وتحدي الظروف التي سيلاقونها على ملعب 11 نوفمبر بلوندا، خاصة عاملي الأرض والجمهور الذي سيكون إلى جانب البلد المنظم أنغولا.

غير أن الخضر، كما قال أحد مشجعي المنتخب لـCNN بالعربية "ثقتنا كبيرة في المنتخب من أجل الظفر بتأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي، لأن الجزائر ليس في صالحها أن تخرج في الدور الأول من النهائيات طالما أنها بلد مونديالي، وعلى لاعبينا أن يكونوا على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقه، وعلى كل حال مهما كانت النتيجة سنظل إلى جانب منتخبنا."

وليكون أشبال الكابتن، رابح سعدان ضمن المنتخبات الثمانية التي ستنشط مباريات الدور ربع النهائي، وتأكيد مكانتهم كمتأهلين لكأس العالم، يتعين على "الخضر" لعب مباراة أنغولا بإرادة وحرارة كبيرة، وتقديم الدليل للجميع أن إخفاق الاثنين الماضي أمام مالاوي لم يكن إلا عثرة في الطريق أصبحت من سجل الماضي.


وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تملك احتمالين للتأهل إلى الدور الثاني من منافسة كأس أمم أفريقيا، فيكفيها الفوز لتتفادى كامل الحسابات، وإذا ما تعادلت أمام أنغولا فإنه يتعين عليها انتظار فوز مالي على مالاوي، وإذا ما خسرت فإنها ستودع رسميا كأس أفريقيا في الدور الأول.

يذكر أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة برصيد ثلاثة نقاط وبنفس الرصيد مع مالاوي (مع أفضلية الأهداف لمالاوي)، والمنتخبان متخلفان بنقطة واحدة عن رائد المجموعة، المنتخب الأنغولي، بينما نسور مالي يقبعون في المركز الأخير وبرصيد نقطة واحدة.